كشفت السلطات التركية عن النتائج الفنية الأولية المتعلقة بحادث سقوط طائرة نقل عسكري تابعة للقوات الجوية التركية في جورجيا، والذي راح ضحيته عشرون جنديا.
وأوضحت النتائج الأولية أن الطائرة تعرضت لسلسلة من الأعطال المتتالية في محركاتها، مما أفقدها القدرة على السيطرة، وأدى إلى ارتطامها بالأرض وانقسامها إلى ثلاثة أجزاء.
وكانت الطائرة المنكوبة قد انطلقت من مدينة كونجه في أذربيجان، متوجهة إلى القاعدة الجوية الخامسة في مرزيفون التركية.
وأفيد بأنها كانت تقل مستلزمات عسكرية مختلفة وأنظمة طائرات مسيرة؛ للمشاركة في فعاليات الذكرى السنوية لاستعادة أذربيجان لإقليم قره باغ.
تسلسل الكارثة فنيا
ووفقا للتحليلات الفنية الأولية، التي نقلها الصحفي التركي أوغور جباجي، فإن الطائرة أكملت مراحل صعودها بشكل طبيعي دون أي مشكلات، وارتفعت إلى اثنين وعشرين ألف قدم في المجال الجوي لجورجيا واستقرت في مسارها، لكن بعد فترة قصيرة، بدأت سلسلة الأعطال.
العطل الأول: بدأت المأساة بعطل في المحرك الرابع، واختل توازن الطاقة بالطائرة مع انتقال المحرك إلى "وضع الريشة"، وهو وضع يقلل من مقاومة الهواء عند تعطل المحرك.
فقدان التوازن: انتقلت الطائرة فجأة إلى وضع الصعود. وفي تلك الأثناء، تم رصد خلل في ضغط الزيت بالمحرك الثاني.
الاهتزاز والانفصال: تسبب "التسارع الزائد" للمحرك تحت الحمل غير الطبيعي في حدوث اهتزاز قوي يعرف بـ"الرنين"، أسفر عن انفصال المحرك.
واصطدمت الأجزاء المنفصلة بجسم الطائرة، مما أدى إلى التفافها.
لحظات الانهيار الأخيرة
وأشار التقرير الفني إلى أنه مع بدء الطائرة في الهبوط القسري، انفصل الذيل عن جسم الطائرة.
وفي اللحظة نفسها، انكسرت قطع المروحة من المحرك الثاني وقطعت جسم الطائرة، مما أدى إلى فصل قسم قمرة القيادة إلى نصفين.
وفي ظل هذا الانهيار، لم يستطع المحرك المتضرر الخروج من الوضع غير الطبيعي نتيجة لتعطل آلية تغيير زاوية شفرات المروحة، لتخرج الطائرة عن السيطرة كليا.
وعقب هذه التطورات، انتقلت الطائرة إلى وضع "التحليق الدائري" أو الانزلاق الحلزوني، ثم اصطدمت بالأرض وانقسمت إلى ثلاثة أجزاء رئيسية، هي: قمرة القيادة، والجزء الأوسط من جسم الطائرة، وقسم الذيل.
وكانت أصوات من المعارضة في تركيا قد انتقدت عدم إعلان حالة الحداد الوطني على الضحايا العشرين لحادث الطائرة المنكوبة.

0 تعليق